كشخص مبصر، هل سألت نفسك يوماً ماذا يرى الأعمى؟ السائد بين الناس الاعتقاد برؤيته اما الظلام أو النور، لكن في الحقيقة السواد هو نوع من العمى من بين عشرات الأنواع، و غالبا يعتقد الناس أن الرؤية هى إشارة كهربية إما بالسالب، عمى تام أو بالموجب وهى الرؤية الواضحة.
في الحقيقة قليل من الذين يصابون بالعمى هم من يرون السواد التام، بينما الأغلبية لا يستطيعون الرؤية بوضوح يرون خيالات أو صورة باهتة لا تتحرك ولا توضح شئ، وآخرون يرون بعض المناطق المظلمة فقط أو بعض المناطق العمياء ومناطق أخرى يرونها بوضوح.
“كرستينا هورتمان” أصيبت بالتهاب الشبكية الصباغي منذ الصغر، بدأت بفقدان النظر تدريجيًا، فقدت الرؤية في النطاق العلوي والسفلي ثم من الجوانب، و الأن أصبحت كفيفة لكن ليس تمامًا فهى تستطيع الرؤية في نطاق زاوية قدرها 25 درجة، لكنها أيضًا تستطيع تمييز الضوء ورؤيته يتحرك. والأمر يختلف إذا كان الشخص مبصرًا ثم أعمى أم إذا ولد أعمى.
الشخص الذي فقد نظره بعد أن كان مبصرًا، يحلم بصورة طبيعية في البداية ثم يبدأ يحلم وكأنه أعمى بالتدريج. هذه الحالة تحدث بالأخص لمن يرى السواد.
الشخص المولود أعمى لا يرى الأسود، لا يرى أى شئ على الإطلاق ويبدو الأمر بالنسبة لهم طبيعي للغاية، لا يفهمون معنى الرؤية ولا يعالجه مخهم. هما لا يرون أى شئ على الإطلاق! هل لك ان تتخيل فكرة أن لا ترى شيئًا حتى الأسود؟
الكفيف يفقد الرؤية في الأحلام.
المصدر: موقع “slate”
