أطلقت وكالة الفضاء الأميركية ناسا مؤخرا قمرين صناعيين صغيرين، لكنهمآ الغريب في الأمر أنهما آختفيا بعد مرورهما قرب كوكب المريخ، دون معرفة السبب، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال بهما، بحسب ما نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
والقمران الصناعيان عبارة عن روبوتيين بحجم حقيبة سفر، وأطلق عليهما اسم واحد هو “ماركو”، لكنهما يحملان اسمين منفصلين أيضا هما “إيف” و”وولي”.
ووفقا لما ذكرته وكالة ناسا، فإن القمرين الروبوتيين حلقا عميقا في الفضاء، بحيث أنها لم تعد قادرة على استرجاعهما، كما لا يتوقع العلماء في الوكالة أن يسمعوا منهما أو يتلقوا منهما أي بيانات أو معلومات.
الغريب في الأمر أن اختفاء القمرين الصناعيين، حدث بشكل مفاجئ بعد أن تلقت الوكالة آخر المعلومات منهما.
وعلى الرغم من أن علماء ناسا يعتقدون أن القمران أصبحا على بعد ملايين الكيلومترات عن المريخ، لكن يبدو أن هناك بصيصا من الأمل لديهم في اجراء اتصال بهما في وقت ما.
وكانت ناسا استخدمت القمرين لمساعدتها في إجراء الاتصالات من أجل هبوط المسبار “إنسايت” على سطح المريخ، ونجحا في بث المعلومات إلى الوكالة على الأرض وإرسال الصور من إنسايت إلى علماء ناسا.
وتقول ناسا أن القمرين الصغيرين أديا وظيفتهما بالكامل قرب المريخ، لكن آخر رسالة وصلت من القمر “وولي” كانت في 29 ديسمبر، ويعتقد أنه الآن على بعد مليون ميل من المريخ، في حين أن شقيقته “إيف” سبقته وتوجد على بعد مليوني ميل من المريخ ولم يجرى أي اتصال مع هذا القمر الصناعي منذ 4 يناير الماضي
ولا يعرف العلماء لحد الأن مكان وجدود القمران الصناعيان ، كما لا يعرفون سبب فقدان الاتصال بهما.
وما يزيد الغموض أن القمر “وولي” لا يمكنه أن يرسل الأوامر، ويعتقد أن أجهزة الاستشعار فيهما التي تسمح لهما بتغيير البطاريات الشمسية تعطلت لسبب أو لآخر.
وبابتعادهما عن الأرض تتلاشى نسبة القدرة على التواصل معهما، وبالتالي فإن ناسا قد تكون فقدتهما للأبد.
ومع ذلك فإن قدرتهما على الابتعاد إلى ما بعد المهمة الموكلة إليهما، منحت علماء ناسا الأمل بإمكانية استخدام هذا النوع من الأقمار الصناعية كمركبات فضائية في أعماق الفضاء.
إذ يعتقد العلماء أن فكرة اندفاعهما خارج حدود مهمتهما يساعد في إثبات المفاهيم بشأن قدرة مثل هذه الأقمار الصناعية الروبوتية في السفر إلى أعماق الفضاء.
المراجع:
