يعتقد بعض الباحثين من بريطانيا انه سيتم تحقيق تقدم مذهل في عصر التكنولوجيا، و خاصة في مجال التكنولوجيا الرقمية، حيث سيتم تطوير بطاريات خاصة بالهواتف المحمولة، و التى يمكن أن يعاد شحنها خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الثواني، و لن تعود هناك حاجة الى الانتظار لمدة طويلة، يمكن ان تصل في بعض الحالات الى ساعات طويلة و مملة.
و يرتقب ان يصبح هذا الاعتقاد حقيقة معيشة، وواقعا في غضون العامين المقبلة، ذلك بالبحث عن بديل لطاقة البطاريات، حيث سيكون هذا البديل اقوى بكثير من المكثفات العادية، و بنحو الف الى عشر الاف مرة.
ان الطاقة تنتقل بسرعة عندما تخزن المكثفات العالية الطاقة باستخدام الاقطاب و الشوارد الكهربائية، حيث يشحن القطب و الشارد، عكس البطارية التقليدية. ولكن العيب الرئيسي هنا يكمن في انخفاض كثافة الطاقة.
فقد تم اختراع نوع من البلاستيك من قبل الباحثين خاص للشوارد الكهربائية، من اجل التغلب على مشكل المكثفات العالية، حيث قال المشرف على هذا البحث، و اسمه جيم هيثكوت: “ان شحن الهاتف المحمول في غضون ثوان سيحتاج مكثفات عالية، اثقل بعشرين مرة من البطاريات المستخدمة حاليا”. استغرق الامر ثلاث سنوات ليتم اكتشاف البوليمير المثالي لهذه العملية، وهو عبارة عن نوع من البلاستيك الذي يستخدم كمؤشر على الشوارد، وذلك بغرض تخزين الطاقة الكهربائية في المكثفات العالية.
نزيد على ذلك أن تقنية المكثفات العالية تستخدم حاليا في الصين و لكن بشكل محدود جدا، و يرتقب استخدامها عما قريب في السيارات الكهربائية، و من المحتمل ايضا ان تكون التكنولوجيا المستقبلية في مجال النقل الجوي. و قال هيثكوت ان نماذج المكثفات العالية يمكن ان تجهز للاختبار عما قريب، فان نجحت ستحتل مكان البطاريات التقليدية القديمة بسهولة.
المصدر: ديلي ميل
