للصوم أهمية كبيرة و فضل عظيم، فهو وقاية لنفس الصائم من اتباع الهوى و الانقياد خلف مكائد الشيطان، و تهذيب للنفس عن ارتكاب المعاصي، و به يحصل الصائم على العفة و الطهارة.
للصيام شروط لا يتم بدونها، إذ يشترط في الصيام الإسلام، فلا يجب الصيام على كافر، ذلك لأن الخطاب بالصوم لم يوجه إليه.
و أن يكون الصائم عاقلا لا مجنونا، فلا يحجب الصيام على المجنون وقت جنونه، ولا على المغمى عليه وقت الإغماء، و لا على النائم وقت النوم.
و أيضا أن يكون الصائم بالغا، لأن الصيام ليس واجبا على الصبي و لو كان مميزا، لكنه يؤمر به إذا بلغ سبع سنوات، و يضرب إذا تركه وهو ابن عشر سنين.
و وجب على المرأة أن تكون طاهرة من الحيض و النفاس و الولادة وقت الصوم، و لو كان في الأصل واجبا عليها.
و وجبت نية الصائم قبل الصوم لتمييز العبادات عن العادات، و يكفي في النية حضورها في القلب، و من السنة التلفظ بها.
و لا يجب الصيام على من عجز عنه لكبر سنه أو لمرضه، و لا على المسافر سفرا شاقا حتى يقيم.
يبطُل الصيام إذا قام الصائم بأحد الأمور التالية:
- أن يقوم الصائم بالأكل أوالشرب عامداً من غير نسيانٍ، أو خطأ، أو إكراه، سواء أكان الأكل أو الشرب مما يتغذّى به، أو مما لا يتغذّى به.
- أن يقوم الصائم بالتقيّؤ عامداً متعمداً.
- أن يقوم الصائم بمجامعة زوجته في نهار رمضان.
- أن يقوم الصائم بالاستمناء؛ أي أن يقوم قاصداً إخراج المني، سواء كان ذلك باليد، أو غيرها، أو عن طريق مداعبة الزوجة.
- أن تكون المرأة حائض أو نفساء.
- أن يعقد الصائم نيّة الصيام، بشرط أن تكون نيّته جازمة لا ينقصها إلا التطبيق.
المصدر: وكالات